إن جهاز المناعة هو دفاعك الطبيعي ضد الجراثيم المسببة للأمراض التي قد تتواجد في الأماكن العامة مثل المكتب ومراكز التسوق وحتى الطائرات. ومع ذلك، يفشل هذا الدفاع أحيانًا: فقد تغزو الجراثيم جسمك بنجاح وتجعلك مريضًا؛ وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديك، أو قوة الجراثيم. وهذا يقودنا إلى السؤال: هل يمكن أن يمنعك تقوية جهاز المناعة لديك من الإصابة بالأمراض في كثير من الأحيان؟ والإجابة هي نعم. تشير الأبحاث إلى أن شرب الشاي يمكن أن يعزز جهاز المناعة لديك، وذلك بسبب البوليفينول والثيانين الموجودين في الشاي. ومع ذلك، ليست كل أنواع الشاي متساوية - أدناه نناقش الفوائد الصحية للشاي المقطوف يدويًا مقارنة بالشاي غير المقطوف يدويًا.

البوليفينول الموجود في الشاي لتعزيز المناعة

ترجع معظم الفوائد الصحية للشاي، بما في ذلك تقوية جهاز المناعة والاستجابة المناعية، إلى البوليفينول والثيانين الموجودين في نبات الشاي كاميليا سينينسيس. تحتوي براعم الشاي الطازجة والطرية، والتي تستخدم في معالجة الشاي الأسود والشاي الأخضر والشاي الصيني، على كميات عالية بشكل ملحوظ من البوليفينول مقارنة بالنباتات الأخرى. لذلك، فإن الاستهلاك المنتظم لهذه الشاي، على مدى فترة طويلة من الزمن، سيعزز المناعة.

الشاي المقطوف يدويًا مقابل الشاي المقطوع بالماكينة

لا يتم إنشاء جميع أنواع الشاي على قدم المساواة، بسبب طريقة قطفها وتعبئتها:

تتكون أنواع الشاي التي يتم قطفها يدويًا من ورقتين وبرعم من نبات الشاي Camellia sinensis فقط. تحتوي عصارة الورقتين والبرعم، التي يتم إطلاقها في مرحلة لف الشاي التقليدية، على فوائد البوليفينول التي تعزز المناعة. لا يحتوي الشاي الذي يتم تقطيعه وجمعه بواسطة الآلات على الورقتين والبرعم فقط، بل يحتوي أيضًا على مجموعة من المواد غير المرغوب فيها: مثل السيقان والأوراق الناضجة غير المخصصة لصنع شاي جيد.

بصفته مزارع شاي أدرك أهمية الجودة وكيف تؤثر على صحتنا، كان ميريل جيه فرناندو رائدًا في مفهوم الشاي ذي الأصل الواحد في عام 1988 بعلامته التجارية الخاصة - شاي دلما. يتكون شاي دلما من ورقتين طريتين وبرعم - يحتويان على أكبر تركيز من الفوائد الصحية المدعومة بدراسات علمية - يتم قطفهما يدويًا في مزارع الشاي في جميع أنحاء سريلانكا. في عملية دلما الحرفية، لا يتم مزج شاي سيلان المقطوف يدويًا مع الشاي المقطوع بالآلة. يتم بعد ذلك تعبئة هذا الشاي الطازج غير المخلوط في المكان الذي ينمو فيه للحفاظ على النضارة والبوليفينول، مما يؤثر أيضًا على الخصائص الصحية للشاي.

اليوم، لا يتم تصنيع أغلب أنواع الشاي بالطريقة الحرفية التي تحترم التقاليد وتحافظ على نضارتها. بالإضافة إلى عملية قطف الشاي، فإن الشاي الذي لا يتم تعبئته في المكان الذي ينمو فيه يفقد نضارته والبوليفينولات، مما يجعله أقل فائدة ومتعة من حيث المذاق والرائحة والجودة. لذلك، من المهم معرفة من أين يأتي الشاي وكيف يتم تصنيعه. إن الشاي الذي يتم قطفه يدويًا، دون مزجه وتعبئته في المصدر هو ما يحدد جودة الشاي وفوائده الطبيعية.

كم كوب شاي يساعد على تقوية المناعة؟

يوصي الخبراء بشرب 4 إلى 5 أكواب من الشاي الطازج غير المخلوط والمقطوف يدويًا والمعبأ في المصدر إما الشاي الأسود أو الشاي الصيني الأخضر أو ​​الشاي الأخضر ، يوميًا، للمساعدة في تعزيز المناعة.

مراجع

الشاي وصحتك، د. تيسا أمراكوون والأستاذ روبرت ف. جريمبل